منهم في الجاهلية قبل الاسلام وغفرها لهم حين أسلموا * وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في قوله الذين يجتنبون كبائر الاثم قال الشرك والفواحش قال الزنا تركوا ذلك حين دخلوا في الاسلام وغفر الله لهم ما كانوا ألموا به وأصابوا من ذلك قبل الاسلام * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة أراه رفعه في قوله الا اللمم قال اللمة من الزنا ثم يتوب ولا يعودوا للمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود قال فتلك الالمام * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله الا اللمم قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون هو الرجل يصيب اللمة من الزنا واللمة من شرب الخمر فيجتنبها أو يتوب منها * وأخرج ابن مردويه عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما اللمم قالوا الله ورسوله أعلم قال هو الذي يلم بالخطرة من الزنا ثم لا يعود ويلم بالخطرة من شرب الخمر ثم لا يعود ويلم بالسرقة ثم لا يعود * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله الا اللمم قال يلم بها في الحين ثم يتوب * وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال سئلت عن اللمم فقلت هو الرجل يصيب الذنب ثم يتوب وأخبرت بذلك ابن عباس فقال لقد أعانك عليها ملك كريم * وأخرج البخاري في تاريخه عن الحسن في قوله الا اللمم قال الزنية في الحين * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي صالح في قوله الا اللمم قال الوقعة من الزنا لا يعود لها * وأخرج ابن المنذر عن عطاء في قوله الا اللمم قال هو ما دون الجماع * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة انه ذكر له قول الحسن في اللمم هي الخطرة من الزنا قال لا ولكنها الضمة والقبلة والشمة * وأخرج ابن جرير عن ابن عمر وقال اللمم ما دون الشرك * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال اللمم كل شئ بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة يكفره الصلاة وهو دون كل موجب فاما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبة في الدنيا وأما حد الآخرة فكل شئ ختمه الله بالنار وأخر عقوبته إلى الآخرة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله الا اللمم قال اللمم ما بين الحدين ما لم يبلغ حد الدنيا ولا حد الآخرة موجبة قد أوجب الله لأهلها النار أو فاحشة يقام عليه الحد في الدنيا * وأخرج ابن جرير عن محمد بن سيرين قال سال رجل زيد بن ثابت عن هذه الآية الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم فقال حرم الله عليك الفواحش ما ظهر منها وما بطن * قوله تعالى (هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض) * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في المعرفة وابن مردويه والواحدي عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال كانت اليهود إذا هلك لهم صبي صغير قالوا هذا صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمها الا أنه شقي أو سعيد فأنزل الله عند ذلك هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض الآية كلها * وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض قال هو كنحو قوله وهو أعلم بالمهتدين * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة قال حين خلق الله آدم من الأرض ثم خلقكم من آدم * واخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في قوله هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم قال علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وما هي إليه صائرة * قوله تعالى (فلا تزكوا أنفسكم) * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن زيد بن أسلم في قوله فلا تزكوا أنفسكم قال لا تبرؤا أنفسكم * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله فلا تزكوا أنفسكم قال لا تعملوا بالمعاصي وتقولون نعمل بالطاعة * وأخرج ابن سعد وأحمد ومسلم وأبو داود وابن مردويه عن زينب بنت أبي سلمة أنها سميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا أنفسكم الله أعلم باهل البر منكم سموها زينب * وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن جده عبد الله بن مصعب قال قال أبو بكر الصديق لقيس بن عاصم صف لنا نفسك فقال إن الله يقول فلا تزكوا أنفسكم فلست ما أنا بمزك نفسي وقد نهاني الله عنه فأعجب أبا بكر ذلك منه * قوله تعالى (أفرأيت الذي تولى) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في مغزاة فجاء رجل فلم يجد ما يخرج عليه فلقى صديقا له فقال اعطني شيئا قال أعطيك بكري هذا على أن تتحمل بذنوبي فقال له نعم فأنزل الله أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى * وأخرج ابن أبي حاتم عن دراج أبى السمح قال خرجت سرية غازية فسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله فقال لا أجد ما أحملك عليه فانصرف حزينا فمر برجل رحالة
(١٢٨)