الذابلون عنه الناحلون السائحون الذين إذا أجنهم الليل استقبلوه بالحزن انتهى من " التذكرة " وروى أبو داود في سننه عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فقال: ما أنتم جزء من مائة الف جزء ممن يرد علي الحوض قال قلت كم كنتم يومئذ؟ قال: سبعمائة أو ثمانمائة انتهى.
وقوله تعالى: (فصل لربك وانحر) امر بالصلاة على العموم والنحر نحر الهدي والنسك والضحايا على قول الجمهور.
وقوله تعالى: (ان شانئك هو الأبتر) رد على مقالة بعض سفهاء قريش كأبي جهل وغيره قال عكرمة وغيره مات ولد النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو جهل بتر محمد فنزلت السورة وقال تعالى: (ان شانئك هو الأبتر) اي المقطوع المبتور من رحمة الله والشانئ المبغض قال الداوودي كل شانئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أبتر ليس له يوم القيامة شفيع ولا حميم يطاع انتهى.