نقل الآثار في فضل هذه السورة.
قوله تعالى: (تبارك الذي بيده الملك) (تبارك) من البركة وهي التزايد في الخيرات قال الثعلبي: (تبارك الذي بيده الملك) أي تعالى وتعاظم وقال الحسن تقدس الذي بيده الملك في الدنيا والآخرة وقال ابن عباس (بيده الملك) يعز من يشاء ويذل من يشاء انتهى.
وقوله سبحانه: (الذي خلق الموت والحياة...) الآية الموت والحياة معنيان يتعاقبان جسم الحيوان يرتفع أحدهما بحلول الآخر وما جاء في الحديث الصحيح من قوله - عليه الصلاة السلام - " يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيذبح على الصراط " الحديث فقال أهل العلم إنما ذلك تمثال كبش يوقع الله العلم الضروري لأهل الدارين أنه الموت الذي ذاقوه في الدنيا ويكون ذلك التمثال حاملا للموت لا على أنه يحل الموت فيه فتذهب عنه حياة ثم يقرن الله تعالى في ذلك التمثال إعدام الموت.
وقوله سبحانه: (ليبلوكم) أي: جعل لكم هاتين الحالتين ليبلوكم أي ليختبركم في حال الحياة ويجازيكم بعد الممات وقال أبو قتادة ونحوه عن ابن عمر قلت يا رسول الله ما معنى قوله تعالى (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) فقال: يقول أيكم أحسن عقلا وأشدكم لله خوفا وأحسنكم في أمره ونهيه نظرا وإن كانوا أقلكم تطوعا وقال ابن عباس وسفيان الثوري والحسن (أيكم أحسن عملا) أزهدكم في