رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في خطبته " قال (ع) وهذه ونحوها هي فتنة الفضلاء فأما فتنة الجهال الفسقة فمؤدية إلى كل فعل مهلك وفي " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " هم الأخسرون ورب الكعبة هم الأخسرون ورب الكعبة قلت: ما شأني أيرى في شيئا فجلست وهو يقول فما استطعت أن أسكت وتغشاني ما شاء الله فقلت من هم بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال هم الأكثرون مالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا " / وفي رواية: " أن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وأشار ابن شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم " انتهى واللفظ للبخاري.
وقوله سبحانه: (فاتقوا الله ما استطعتم) تقدم الخلاف هل هذه الآية ناسخة لقوله تعالى: (اتقوا الله حق تقاته) [آل عمران: 102] أو ليست بناسخة بل هي مبينة لها