معروف في كلام العرب يقال لأفرغن لك وما به شغل انتهى و (الثقلان) الإنس والجن يقال لكل ما يعظم أمره ثقل وقال جعفر بن محمد الصادق سمي الإنس والجن ثقلين لأنهما ثقلا بالذنوب قال (ع) وهذا بارع ينظر إلى خلقهما من طين ونار واختلف الناس في معنى قوله تعالى: (إن استطعتم أن تنفذوا...) الآية فقال الطبري: قال قوم المعنى يقال لهم يوم القيامة (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم...) الآية قال الضحاك وذلك أنه يفر الناس في أقطار الأرض والجن كذلك لما يرون من هول يوم القيامة فيجدون سبعة صفوف من الملائكة قد أحاطت بالأرض فيرجعون من حيث جاءوا فحينئذ يقال لهم: (يا معشر الجن والإنس) وقال بعض المفسرين هي مخاطبة في الدنيا والمعنى إن استطعتم الفرار من الموت بأن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا. (ت) والصواب الأول.
وقوله: (فانفذوا) صيغة أمر ومعناه: التعجيز و " الشواظ " لهب النار قاله ابن عباس وغيره قال أبو حيان الشواظ هو اللهب الخالص بغير دخان انتهى و " النحاس " هو المعروف قاله ابن عباس وغيره أي يذاب ويرسل عليهما ونحوه في البخاري قال (ص) وقال الخليل " النحاس " هنا هو: الدخان الذي لا لهب له ونقله أيضا أبو البقاء وغيره انتهى.