(ت) ولا شك في اطراحها فمنها نقله عن الثوري (مرج البحرين) فاطمة وعلي (اللؤلؤ والمرجان) الحسن والحسين ثم تمادى في نحو هذا مما كان الأولى به تركه ومرج الشئ أي اختلط و " البرزخ " الحاجز قال البخاري (لا يبغيان) لا يختلطان انتهى قال ابن مسعود: (والمرجان) حجر أحمر وهذا هو الصواب قال عطاء الخراساني وهو البسذ.
وقوله سبحانه: (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال جمهور من المتأولين: إنما يخرج ذلك من " الأجاج " في المواضع التي تقع فيها الأنهار والمياه العذبة فلذلك قال:
(منهما).
(ت) وهذا بناء على أن الضمير في (منهما) للعذب وللمالح وفي وأما على قول من قال: إن البحرين بحر فارس والروم أو بحر القلزم وبحر الشام فلا إشكال إذ كلها مالحة وقد نقل الأخفش عن قوم أنه يخرج اللؤلؤ والمرجان من المالح ومن العذب وليس لمن رده حجة قاطعة ومن أثبت أولى ممن نفى قال أبو حيان.
والضمير في (منهما) يعود على البحرين يعني العذب والمالح والظاهر خروج اللؤلؤ والمرجان منهما وحكاه الأخفش عن قوم انتهى والجواري جمع جارية وهي السفن وقرأ حمزة وأبو بكر " المنشئات " بكسر الشين أي اللواتي أنشأ جريهن أي ابتدأنه وقرأ الباقون - بفتح الشين - أي أنشأها الله أو الناس وقال مجاهد (المنشآت) ما رفع قلعه من السفن (كالأعلام) أي الجبال.