على الإطلاق هم في هذه الآية قطعا على الله تعالى بحكم خبره الصادق وقرأ جمهور الناس " فاكهين " ومعناه فرحين مسرورين وقال أبو عبيدة هو من باب " لابن " و " تأمر " أي لهم فاكهة قال (ع) والمعنى الأول أبرع وقرأ خالد فيما روى أبو حاتم: " فكهين " والفكه والفاكه المسرور المتنعم.
وقوله تعالى: (بما آتاهم ربهم) أي: من انعامه ورضاه عنهم.
وقوله تعالى: (ووقاهم ربهم عذاب الجحيم) هذا متمكن في متقي المعاصي الذي لا يدخل النار (ووقاهم) مشتق من الوقاية وهي الحائل بين الشئ وبين ما يضره.
وقوله: (كلوا واشربوا) أي: يقال لهم كلوا واشربوا و (هنيئا) نصب على المصدر.
وقوله: (بما كنتم تعملون) معناه: ان رتب الجنة ونعيمها بحسب الأعمال واما نفس دخولها فهو برحمة الله وفضله وأعمال العباد الصالحات لا توجب على الله تعالى التنعيم ايجابا لكنه سبحانه قد جعلها امارة على من سبق في علمه تنعيمه وعلق الثواب والعقاب بالتكسب الذي في الأعمال والحور جمع حوراء وهي البيضاء القوية بياض بياض العين وسواد سوادها والعين جمع عيناء وهي كبيرة العينين مع جمالها وفي قراءة ابن مسعود والنخعي " وزوجناهم بعيس عين " قال أبو الفتح العيساء البيضاء.