رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك: الا تضم إليها أختها؟ فقال الرجل اللهم ارزقني شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه " وفيه " فذهبوا ينظرون فإذا هو الخضر عليه السلام " انتهى مختصرا.
وقوله تعالى: (كذلك) أي: سيرة الأمم كذلك قال عياض فهذه الآية ونظائرها تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم عزاه الله - عز وجل - بما أخبر به عن الأمم السالفة ومقالها لأنبيائها وانه ليس أول من إن ذلك انتهى من " الشفا ".
وقوله سبحانه: (أتواصوا به) توقيف وتعجيب من توارد نفوس الكفرة في تكذيب الأنبياء على تفرق أزمانهم أي لم يتواصوا لكنهم فعلوا فعلا كأنه فعل من تواصي والعلة في ذلك أن جميعهم طاغ والطاغي المستعلي في الأرض المفسد.
وقوله تعالى: (فتول عنهم) أي: عن الحرص المفرط عليهم وذهاب النفس حسرات ولست بملوم إذ قد بلغت (وذكر فإن الذكرى) نافعة للمؤمنين ولمن قضي له أن يكون منهم.
وقوله سبحانه: (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) قال ابن عباس وعلي المعنى ما خلقت الجن والإنس الا لآمرهم بعبادتي وليقروا إلا لي بالعبودية وقال زيد بن أسلم وسفيان هذا خاص والمراد ما خلقت الطائعين من الجن والإنس الا لعبادتي ويؤيد هذا التأويل ان ابن عباس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ " وما خلقت الجن والإنس من المؤمنين الا ليعبدون " وقال ابن عباس أيضا معنى (ليعبدون) ليتذللوا لي ولقدرتي وإن لم يكن ذلك على قوانين شرع وعلى هذا التأويل فجميعهم من مؤمن