وقوله: (والسماء) نصب بإضمار فعل تقديره وبنينا السماء بنيناها والأيد القوة قاله ابن عباس وغيره (وانا لموسعون) أي في بناء السماء أي جعلناها واسعة قاله ابن زيد.
أبو البقاء: (فنعم الماهدون) أي: نحن فحذف المخصوص انتهى.
وقوله سبحانه: (ومن كل شئ خلقنا زوجين) قال مجاهد معناه ان هذه إشارة إلى المتضادات والمتقابلات من الأشياء كالليل والنهار والشقاوة والسعادة والهدى والضلال والسماء والأرض والسواد والبياض والصحة والمرض والايمان والكفر ونحو هذا ورجحه الطبري بأنه أدل على القدرة التي توجد الضدين وقال ابن زيد وغيره هي إشارة إلى الأنثى والذكر من كل حيوان.
(ت) والأول أحسن لشموله لما ذكره ابن زيد.
وقوله سبحانه: (ففروا إلى الله...) الآية امر بالدخول في الايمان وطاعة الرحمن ونبه بلفظ الفرار على أن وراء الناس عقابا وعذابا يفر منه فجمعت لفظة " فروا " بين التحذير والاستدعاء.
(ت) وأسند أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في " دلائل النبوءة " (تصنيفه) عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد فسمع كلاما من زاويته وإذا هو بقائل يقول: اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني فقال