وقوله تعالى: (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا...) الآية قيل إنها نزلت في بني إسرائيل الذين تقدم ذكرهم الآن وروي ان قوما من قريظة والنضير كانوا يعدون المنافقين في امر رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلاف عليه بنصر ومؤازرة فذلك قولهم: (سنطيعكم في بعض الامر) وقرا الجمهور " اسرارهم " بفتح الهمزة وقرأ حمزة والكسائي وحفص " اسرارهم " بكسرها.
وقوله سبحانه: (فكيف إذا توفتهم الملائكة) يعنى: ملك الموت وأعوانه والضمير في (يضربون) للملائكة وفي نحو هذا أحاديث تقتضي صفة الحال (وما أسخط الله) هو الكفر والرضوان: هنا الحق والشرع المؤدى إلى الرضوان.
وقوله سبحانه: (أم حسب الذين في قلوبهم مرض...) الآية توبيخ للمنافقين وفضح لسرائرهم والضفن: الحقد وقال البخاري قال ابن عباس: (أضغانهم) حسدهم انتهى.
وقوله سبحانه: (ولو نشاء لأريناكهم...) الآية لم يعينهم سبحانه بالأسماء والتعريف التام ابقاء عليهم وعلى قراباتهم وان كانوا قد عرفوا بلحن القول وكانوا في الاشتهار على مراتب كابن أبي وغيره والسيما: العلامة وقال ابن عباس والضحاك ان الله تعالى قد عرفه بهم في سورة براءة بقوله: (ولا تصل على أحد منهم مات ابدا)