الحادية عشرة - قوله تعالى: (والله يقبض ويبسط) هذا عام في كل شئ فهو القابض الباسط، وقد أتينا عليهما في " شرح الأسماء الحسنى في الكتاب الأسنى ".
(وإليه ترجعون) وعيد، فيجازى كلا بعمله.
قوله تعالى: ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا قالوا وما لنا ألا نقتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (246) ذكر في التحريض على القتال قصة أخرى جرت في بني إسرائيل. والملا: الاشراف من الناس، كأنهم ممتلئون شرفا. وقال الزجاج: سموا بذلك لأنهم ممتلئون مما يحتاجون إليه منهم. والملا في هذه الآية القوم، لان المعنى يقتضيه. والملا: اسم للجمع كالقوم والرهط.
والملا أيضا: حسن الخلق، ومنه الحديث " أحسنوا الملا فكلكم سيروى " خرجه مسلم.
قوله تعالى: (من بعد موسى) أي من بعد وفاته (إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا) قيل: هو شمويل بن بال (1) بن علقمة ويعرف بابن العجوز. ويقال فيه: شمعون، قال السدى: وإنما قيل: ابن والعجوز لان أمه كانت عجوزا فسألت الله الولد وقد كبرت وعقمت فوهبه الله تعالى لها. ويقال له: سمعون لأنها دعت الله أن يرزقها الولد فسمع دعاءها فولدت غلاما فسمته " سمعون "، تقول: سمع الله دعائي، والسين تصير شينا بلغة العبرانية، وهو من ولد يعقوب. وقال مقاتل: هو من نسل هارون عليه السلام. وقال قتادة:
هو يوشع بن نون. قال ابن عطية: وهذا ضعيف لان مدة داود هي من بعد موسى بقرون من