والآخرة والجنة والنار في شئ كن أردنه من الدنيا. وقال عكرمة في غيرة: كانت غارتها عائشة، وكان تحته يومئذ تسع نسوة، خمس من قريش: عائشة، وحفصة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأم سلمة بنت أبي أمية، وكانت تحته صفية ابنة حيي الخيبرية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق، وبدأ بعائشة، فلما اختارت الله ورسوله والدار الآخرة، رئي الفرح في وجه رسول الله (ص)، فتتابعن كلهن على ذلك واخترن الله ورسوله والدار الآخرة.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة، في قول الله يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها... إلى قوله عظيما قالا: أمره الله أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار قال قتادة: وهي غيرة من عائشة في شئ أرادته من الدنيا، وكان تحته تسع نسوة:
عائشة، وحفصة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأم سلمة بنت أبي أمية، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق، وصفية بنت حيي بن أخطب فبدأ بعائشة، وكانت أحبهن إليه فلما اختارت الله ورسوله والدار الآخرة، رئي الفرح في وجه رسول الله (ص) فتتابعن على ذلك.
21705 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة قال: لما اخترن الله ورسوله شكرهن الله على ذلك فقال لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن فقصره الله عليهن، وهن التسع اللاتي اخترن الله ورسوله. ذكر من قال ذلك من أجل الغيرة:
21706 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله:
ترجي من تشاء منهن، وتؤوي إليك من تشاء... الآية، قال: كان أزواجه قد تغايرن على النبي (ص)، فهجرهن شهرا، نزل التخيير من الله له فيهن يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فقرأ حتى بلغ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى فخيرهن بين أن يخترن أن يخلى سبيلهن ويسرحهن، وبين أن يقمن إن أردن الله ورسوله على أنهن أمهات المؤمنين، لا ينكحن أبدا، وعلى أنه يؤوي إليه من يشاء منهن، لمن وهب