يشاهد ولا يعاينه، فالايمان لا يكون عن المؤمن إلا عن غيبه، سواء كان تقليدا أو نظرا أو استدلالا، فإذا ارتفع عن درجة الايمان كان عارفا مشاهدا.
ولهذا فرق جبرئيل بين درجة الايمان وما فوقه عند سؤاله النبي (صلى الله عليه وآله)، حيث قال: يا محمد، أخبرني ما الايمان وما فوقه؟ قال (عليه السلام):
الايمان أن تؤمن بالله والملائكة والكتب والنبيين وتؤمن بالقدر كله. ثم قال: يا محمد، أخبرني ما الاحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (1)