يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا بقايا ما شرطتم على الناس من الربا.
إن كنتم مؤمنين بقلوبكم، فإن دليله امتثال ما أمرتم به.
في تفسير علي بن إبراهيم: إن سبب نزولها أنه لما أنزل الله " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " فقام خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ربا أبي في ثقيف، وقد أوصاني عند موته بأخذه فأنزل الله تبارك وتعالى الآية، قال: ومن أخذ الربا وجب عليه القتل وكل من اربى وجب عليه القتل (1).
فإن لم تفعلوا فأذنوا فاعلموا من أذن بالشئ، إذا علم به وقرأ حمزة وعاصم في رواية ابن عباس: (فأذنوا) أي فاعلموا بها غيركم، من الاذن وهو الاستماع، فإنه من طرق العلم (2).
بحرب من الله ورسوله تنكيره للتعظيم، أي حرب عظيم. وذلك يقتضي أن يقاتل الحربي بعد الاستتابة حتى يفئ إلى أمر الله، وذلك يقتضي كفره.
وإن تبتم: رجعتم من الارتباء واعتقاد حله فلكم رؤوس أمولكم فيه دلالة على أن المربي لو لم يتب لم يكن له رأس ماله، وهو كذلك، لان المصر على التحليل مرتد وماله فيئ.
لا تظلمون بأخذ الزيادة.
ولا تظلمون بالمطل والنقصان من رأس المال.
وفي تفسير العياشي: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن التوبة مطهرة من دنس الخطيئة قال: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين " إلى قوله " ولا تظلمون " فهذا ما دعى الله إليه من التوبة، ووعدهم عليها من ثوابه، فمن خالف ما أمره الله به من التوبة سخط