فقد أوتى خيرا كثيرا: والمراد بالحكمة طاعة الله، ومعرفة الاسلام، معرفة الامام التي هي العمدة في كلتا المعرفتين الأولتين.
في محاسن البرقي: عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن الحلبي، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " فقال: طاعة الله ومعرفة الاسلام (1).
وفي مجمع البيان: ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الله تبارك وتعالى آتاني القرآن وآتاني الحكمة مثل القرآن، وما من بيت ليس فيه شئ من الحكمة إلا كان خرابا، ألا فتفقهوا وتعلموا ولا تموتوا جهالا (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " قال: الخير الكثير معرفة أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (3).
وفيه خطبة له عليه السلام: وفيها: رأس الحكمة مخافة الله (4).
وفي تفسير العياشي: عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " فقال: إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين، فمن فقه منكم فهو حكيم، وما أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من فقيه (5).
وفي كتاب الخصال: عن الزهري عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران عليه السلام أن قال: لا تعيرن أحدا بذنب، إلى قوله: ورأس الحكمة مخافة الله تبارك وتعالى (6).