عن محمد بن أحمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن عليه السلام: من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، وإن الصمت تكسب المحبة، وإنه دليل على كل خير (1).
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، فالتفت إليهم فقال:
ما أنتم؟ فقالوا: مؤمنون قال: ما حقيقة إيمانكم؟ قالوا: الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: علماء حكماء، كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون (2).
وما يذكر: وما يتعظ بما قص من الآيات، أو ما يتفكرون. فإن المتفكر كالمتذكر لما أودع الله في قلبه من العلوم بالقوة.
إلا أولوا الألباب: ذوو العقول الخالصة عن شوائب الوهم والركون إلى متابعة الهوى.
وفي أصول الكافي: بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: يا هشام إن الله ذكر اولي الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية فقال: " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا اولي الألباب " (3).
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ومن يؤت الحكمة فقد اوتى