وآله وبالكتاب وبالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين الذين كفروا ولو شاء الله قتالهم بمشيته وإرادته (1).
وفي روضة الكافي: ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن العامة يزعمون أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع الناس كان رضا الله عز ذكره، وما كان ليفتن أمة محمد صلى الله عليه وآله من بعده، فقال أبو جعفر عليه السلام: أوما يقرؤون كتاب الله؟ أوليس الله يقول " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الشاكرين " قال: قلت: إنهم يفسرون على وجه آخر، قال: أوليس أخبر الله عز وجل من الذين من قبلهم من الأمم إنهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات، حيث قال: " وآتينا عيسى بن مريم البينات و أيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد " فهذا يستدل به على أن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله قد اختلفوا من بعده فمنهم من آمن ومنهم من كفر (2).
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم: ما أوجب عليكم إنفاقه.
من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفعة: وهو يوم القيامة الذي لا بيع فيه فيحصل ما ينفق بالبيع، أو يفتدي النفس ويخلص من العذاب باعطاء شئ و شرائها، ولا خلة حتى يستغني بالاخلاء ولا شفاعة إلا لمن رضي له قولا حتى يتكل على الشفعاء.
والكافرون هم الظالمون: يريد التاركون للزكاة الذين ظلموا أنفسهم، أو وضعوا المال في غير موضعه، وصرفوه على غير وجهه، فوضع الكافرون موضعه تغليظا و تهديدا، كقوله: " ومن كفر " (3) مكان من لم يحج، وإيذانا بأن ترك الزكاة من