تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٩٨
[* تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجت وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (253) يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفعة والكافرون هم الظالمون (254)] نتلوها عليك بالحق: بالوجه المطابق الذي لا يشك فيه أهل الكتاب و أرباب التواريخ.
وإنك لمن المرسلين: لما أخبرت بها من غير تعرف واستماع.
تلك الرسل: أي الجماعة المذكورة قصصهم، أو المعلومة لك أيها النبي، أو جماعة الرسل، واللام للاستغراق.
فضلنا بعضهم على بعض: بأن خصصناه بما ليس لغيره.
منهم من كلم الله: قيل: هو موسى، وقيل: موسى ليلة الحيرة في الطور، ومحمد صلى الله عليه وآله ليلة المعراج.
وقرء كلم الله وكالم الله (1) بنصب لفظ الجلالة.
ورفع بعضهم درجت: بأن فضله على غيره، قيل: وهو محمد صلى الله عليه

(1) وقرأ اليماني: كالم الله، من المكالمة، ويدل عليه قولهم: كليم الله، بمعنى مكالمه. الكشاف: ج 1، ص 290، في تفسيره لآية 254، من سورة البقرة.
(٥٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 ... » »»
الفهرست