وفي هذه الآية دلالة على أن المختلفين بعد الرسل بين مؤمن وكافر لا ثالث لهما.
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي رحمه الله عن الأصبغ بن نباته (1) قال: كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل فجاء رجل حتى توقف بين يديه، فقال يا أمير المؤمنين: كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا، فعلام نقاتلهم؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: على ما أنزل الله في كتابه، فقال يا أمير المؤمنين ليس كل ما أنزل الله في كتابه أعلمه، فعلمنيه، فقال علي عليه السلام:
ما أنزل الله في سورة البقرة فقال يا أمير المؤمنين ليس كل ما أنزل الله في سورة البقرة أعلمه فعلمنيه فقال عليه السلام هذه الآية " تلك الرسل " وقرء إلى أن " يفعل ما يريد " فنحن الذين آمنا، وهم الذين كفروا، فقال الرجل: كفر القوم ورب الكعبة، ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله (2).
وفي أمالي شيخ الطائفة شبهه مع تغيير غير مغير للمعنى وفي آخره بعد قوله:
" ومنهم من " فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه