[في الدنيا والآخرة ويسئلونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم (220)] في الدنيا والآخرة: في أمور الدارين فتأخذون بالأصلح وتتركون المضر.
ويسئلونك عن اليتامى: في تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن صفوان، عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام أنه لما أنزلت " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " (1) أخرج كل من كان عنده يتيم، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله في إخراجهم، فأنزل الله تبارك وتعالى " ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وأن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ".
وفي مجمع البيان عند قوله: " وآتوا اليتامى أموالهم " الآية (2) روى أنه لما نزلت هذه الآية كرهوا مخالطة اليتامى فشق ذلك عليهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله سبحانه وتعالى: " ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم الآية " عن الحسن والمروي عن السيدين الباقر والصادق (عليهما السلام) (3).
قل إصلاح لهم خير: أي مداخلتهم لاصلاحهم خير من مجانبتهم.
قال الصادق عليه السلام: لا بأس بأن تخالط طعامك بطعام اليتيم، فان الصغير يوشك أن يأكل كما يأكل الكبير، وأما الكسوة وغيره فيحسب على كل