تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٢٦
[ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين (222)] يدعون إلى النار: إلى الكفر المؤدي إلى النار، فلا يجوز مصاهرتهم.
والله: أي أوليائه المؤمنون، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، تفخيما لشأنهم، أو الله:
يدعوا: بهذا الكتاب.
إلى الجنة والمغفرة: أي أسبابهما من الاعتقاد والعمل الموصلين إليهما.
بإذنه: بتوفيقه وقضائه.
ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون: أي لكي يتذكروا، أو ليكونوا بحيث يرجى منهم التذكر، لما ركز في العقول من نيل الخير ومخالفة الهوى.
ويسئلونك عن المحيض: هو مصدر كالمجئ والمبيت، قيل: ولعله سبحانه إنما ذكر " يسألونك " بغير واو ثلاثا، ثم بها ثلاثا، لان السؤالات الأول كانت في أوقات متفرقة، والثلاث الأخيرة كانت في وقت واحد، فلذلك ذكرها بحرف الجمع.
في كتاب علل الشرايع: باسناده إلى أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال: الحيض من النساء نجاسة رماهن الله بها، قال: وكن النساء من زمن نوح انما تحيض المرأة في كل سنة حيضة حتى خرجن نسوة من حجابهن، وهن سبعماءة امرأة فانطلقن فلبسن المعصفرات من الثياب وتحلين وتعطرن ثم خرجن فتفرقن في البلاد، فجلسن مع الرجال، وشهدن الأعياد معهم، وجلسن في صفوفهم،
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»
الفهرست