[إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (159) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم (160)] للجبارين (1).
ومن تطوع خيرا: أي فعل طاعة فرضا كان أو نفلا.
(وخيرا) نصب على أنه صفة مصدر محذوف، أو بحذف الجار وإيصال الفعل إليه، أو بتعدية الفعل لتضمنه معنى أتى.
وقرأ يعقوب والكسائي وحمزة (يطوع) وأصله يتطوع، فادغم مثل يطوف (2).
فإن الله شاكر: مثيب على الطاعة.
عليم: لا تخفى عليه طاعة.
إن الذين يكتمون: كأحبار اليهود.
ما أنزلنا من البينات: كالآيات الشاهدة على أمر محمد (عليه السلام).
والهدى: وما يهدي إلى وجوب اتباعه والايمان به.
وفي تفسير العياشي: عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في علي (3).
وعن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس " يعني بذلك نحن، والله المستعان (4).