فقد جعلت قلوص بني سهيل * من الأكوار مرتعها قريب (1) وقرئ و (جعل لكم) بالادغام، لاجتماع حرفين من جنس واحد، وكثرة الحركات.
و (الأرض) هي المفروشة، وقوائم الدابة، وعليه قول الشاعر:
وأحمر كالديباج أما سماؤه * فريا وأما أرضه فمحول (2) والرعدة: وعليه كلام ابن عباس: " أزلزالت الأرض أم بي أرض " (3).
و (الفراش) ما يفترش ويستقر عليه وقرأ يزيد الشامي (بساطا) وطلحة (مهادا).
قال الجوهري في الصحاح: المهد مهد الصبي، والمهاد الفراش (4)، ومعنى جعلها فراشا، أو بساطا، أو مهادا أنه جعل بعض جوانبها على خلاف طبعها بارزا من الماء، متوسطا بين الصلابة واللطافة، حتى صارت مهيأة لان يقعدوا ويناموا عليها كالفراش المبسوط، ولا يدل الافتراش على التسطيح، لان الكرة إذا عظم جرمها غير مانعة عن الافتراش.
والسماء بناء: معطوفان على ما قبلهما بعاطف واحد. وإن أبيت فقدر فعلا معطوفا على الفعل الذي قبله.