الموقرة والأستاذ العلامة المعتمد الشيخ محمد جواد الحچامي، فواصلوا اجتماعاتهم في بحث وتنقيب ودرس حتى أتموا الكتاب، بعد استحضار نسخة مكتبة العلامة ميرزا محمد الطهراني بسامراء، ونسخة مكتبة العلامة الشيخ محمد السماوي بالنجف، منضمتين إلى النسخة الأولى.
وكان من عمل هذه اللجنة أن قابلت بين هذه النسخ الثلاث، وعند الاختلاف تضع في الأصل أنسب النسخ وأقربها للصحة، وتضع في التعليقة النسخة المخالفة، مشيرين لكلمة (نسخة) بالحرف (خ). وهذا ليستمر القارئ في مطالعته من غير تلكؤ، وإذا شاء التثبت ومعرفة الصحيح - ولعل الصحيح ما في التعليقة - فباستطاعته أن يرجع إليها ليتعرفه، فكانت اللجنة بهذا العمل قد سجلت رأيها، وفتحت للمطالع بابا لرأيه واجتهاده، مع المحافظة على أمانة النقل. كما أنها إذا رأت قصور النسخ جميعها أثبتت في الأصل ما رجحته من أقرب تغيير لما في النسخ، منبهة في التعليقة على ذلك، للغرض المتقدم.
ولا بد من التنويه بفضل الأستاذ الشارح الذي قابل مطالعات اللجنة بارتياح العالم الثبت، وهي شيمة العلماء المثقفين.
طبع الكتاب:
فكرنا أن يظهر الكتاب جميل الطبع ممتاز الورق. وفيه آيات قرآنية، ونكات أدبية، وألفاظ غريبة، فما أحوجه إلى الحروف المشكلة! أنطبعه ببغداد؟ خارج العراق؟.. لا..! لابد أن نقف على تصحيحه عن كثب.