فجعل مرة نعتا لحديث، لأنه حمل الحديث على معنى الكلمة، فأنث لهذه العلة، وهذا كقول الشاعر:
إني أتتني لسان لا أسر بها * من علو لا عجب منها ولا سخر [1] فأنث لأنه جعل اللسان ههنا بمعنى الرسالة أو القولة أو الصحيفة المتضمنة لذلك، والدليل على أن المراد باللسان ههنا ما ذكرناه قول الآخر [2]:
ندمت على لسان كان مني * وددت بأنه في جوف عكم ولو لم يرد الكلام لم يصح المعنى، لان الندم لا يكون على الأعيان والاشخاص، وإنما يكون على الأقوال والأفعال.
ومن غرائب القرآن وبدائعه وعجائبه وغوامضه، قوله سبحانه في هذه السورة: (بكلمة منه اسمه المسيح)، فذكر على المعنى الذي