وأضعاف ذلك ثم أمات ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات جبرئيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات إسرافيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات ملك الموت ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك، ثم يقول الله عز وجل: لمن الملك اليوم؟ فيرد على نفسه الله القهار أين الجبارون؟ وأين الذين ادعوا معي إلها آخر؟ أين المتكبرون ونحوتهم ذلك؟ ثم يبعث الخلق، قال عبيد بن زرارة فقلت: إن هذا الامر كاين طولت ذلك؟ فقال: أرأيت ما كان هل علمت به؟ فقلت: لا، فقال: فكذلك هذا وقوله (وأنذرهم يوم الآزفة) يعني يوم القيامة (إذ القلوب لدى الحناجر كاطمين) قال: مغمومين مكروبين ثم قال (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) يعني ما ينظر إلى ما يحل له ان يقبل شفاعته، ثم كنى عز وجل عن نفسه فقال:
(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق) ثم قال (أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة - إلى قوله - من واق) اي من دافع.
ثم ذكر موسى وقد كتبنا خبره قوله (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه) قال كتم إيمانه ستمائة سنة، وكان مجذوما مقفعا وهو الذي وقعت أصابعه وكان يشير إلى قومه بيده المفقوعة، ويقول (يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد) وقوله (الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان) يعني بغير حجة يخاصمون (ان في صدورهم إلا كبر - إلى قوله - السميع البصير) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي عبد الله (ع) قال: ان في النار لنار يتعوذ منها أهل النار ما خلقت إلا لكل متكبر جبار عنيد ولكل شيطان مريد ولكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ولكل ناصب العداوة لآل محمد، وقال