ذلك قول الله عز وجل (ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) الآية قال في الامام لقول الصادق عليه السلام: نحن جنب الله ثم قال: (أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة) الآية فرد الله عليهم فقال (بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها) يعني الآيات الأئمة عليهم السلام (فاستكبرت وكنت من الكافرين) يعني بالله قوله: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي المعزا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ادعى انه إمام وليس بامام يوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة، قلت وإن كان علويا فاطميا؟ قال وإن كان علويا فاطميا وقوله: (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) قال: فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر شكا إلى الله شدة حره سأله ان يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم وقوله: (له مقاليد السماوات والأرض) يعنى مفاتيح السماوات والأرض ثم خاطب الله نبيه فقال (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فهذه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله والمعنى لامته وهو ما قال الصادق عليه السلام: إن الله تعالى بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة والدليل على ذلك قوله (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) وقد علم أن نبيه صلى الله عليه وآله يعبده ويشكره ولكن استعبد نبيه بالدعاء إليه تأديبا لامته.
حدثنا جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: سألته عن قول الله لنبيه " لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين " قال: تفسيرها لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: (وما قدروا الله حق قدره) قال: نزلت