وقال الشاعر في مثل ذلك:
وكذاك الشيخ أوصاني به * فاتبعت الشيخ فيما قد سأل وقال يزيد أيضا يقول: والرأس مطروح يقلبه يا ليت أشياخنا الماضين بالحضر * حتى يقيسوا قياسا لا يقاس به أيام بدر لكان الوزن بالقدر فقال الله تبارك وتعالى: " ومن عاقب " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله " بمثل ما عوقب به " يعني حسينا أرادوا ان يقتلوه " ثم بغي عليه لينصره الله " يعني بالقائم من ولده وقوله: (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) اي مذهبا يذهبون فيه ثم احتج عز وجل على قريش والملحدين الذين يعبدون غير الله فقال: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله) يعني الأصنام (لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) يعني الذباب وقوله: " (الله يصطفي من الملائكة رسلا) اي يختار وهو جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ومن الناس الأنبياء والأوصياء فمن الأنبياء نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله ومن هؤلاء الخمسة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن الأوصياء أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام وفيه تأويل غير هذا.
ثم خاطب الله الأئمة عليهم السلام فقال: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا - إلى قوله - وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم) يا معشر الأئمة (وتكونوا) أنتم (شهداء على) المؤمنين و (الناس) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة " وهذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع الباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يرى اثر للظلم واما قوله: (فكأين من قرية