غنم رجل آخر بالليل وقضمته وأفسدته فجاء صاحب الكرم إلى داود فاستعدى (1) على صاحب الغنم، فقال داود عليه السلام: اذهبا إلى سليمان عليه السلام ليحكم بينكما فذهبا إليه فقال سليمان عليه السلام ان كانت الغنم اكلت الأصل والفرع فعلى صاحب الغنم ان يدفع إلى صاحب الكرم الغنم وما في بطنها وان كانت ذهبت بالفرع ولم تذهب بالأصل فإنه يدفع ولدها إلى صاحب الكرم، وكان هذا حكم داود وإنما أراد ان بعرف بني إسرائيل ان سليمان وصيه بعده ولم يختلفا في الحكم ولو اختلف حكمهما لقال (2) كنا لحكمهما شاهدين وقوله: (وعلمناه صنعة لبوس لكم) يعني الدرع (لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون) وقوله: (ولسليمان الريح عاصفة) قال تجري من كل جانب (إلى الأرض التي باركنا فيها) قال إلى بيت المقدس والشام حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى بن زياد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (وآتيناه أهله ومثلهم معهم) قال أحيى الله له (3) أهله الذين كانوا قبل البلية وأحيى له أهله الذين ماتوا وهو في البلية.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا) قال هو يونس ومعنى ذا النون ذا الحوت وقوله: (فظن أن لن نقدر عليه) قال أنزله على أشد الامرين وظن به أشد الظن، وقال إن جبرئيل استثنى في هلاك قوم يونس ولم يسمعه يونس، قلت ما كان حال يونس لما ظن أن الله لن يقدر عليه؟
قال كان من أمر شديد، قلت وما كان سببه حتى ظن أن الله لن يقدر عليه؟ قال وكله الله إلى نفسه طرفة عين، قال وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن