ابن وائل بن هشام القرشي ثم السهمي وهو أحد المستهزئين وكان لخباب بن الأرت على العاص بن وائل حق فأتاه يتقاضاه، فقال له العاص: ألستم تزعمون أن في الجنة الذهب والفضة والحرير قال بلى قال فموعد ما بيني وبينك الجنة فوالله لأوتين فيها خيرا مما أوتيت في الدنيا (كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا) الضد القرين الذي يقترن به.
حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله (عبد الله ط) بن موسى قال: حدثنا الحسن ابن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله:
(واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا) يوم القيامة اي يكونون هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة من دون الله عليهم ضدا ويوم القيامة ويتبرؤون منهم وعن عبادتهم إلى يوم القيامة ثم قال:
ليست العبادة هي السجود ولا الركوع وإنما هي طاعة الرجال، من أطاع مخلوقا في معصية الخالق فقد عبده وقوله " إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا " قال: لما طغوا فيها وفي فتنتها وفي طاعتهم مد لهم في طغيانهم وضلالهم ارسل عليهم شياطين الإنس والجن تؤزهم أزا اي تنخسهم نخسا (1) وتحضهم على طاعتهم وعبادتهم فقال الله: " ولا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا " اي في طغيانهم وفتنهم وكفرهم.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) فإنه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن سليمان بن جعفر عن أبيه عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقص في مروته، قلت: يا رسول الله وكيف يوصي