غروب الشمس (والليل وما وسق) يقول إذا ساق كل شئ من الخلق إلى حيث يهلكون بها (والقمر إذا اتسق) إذا اجتمع (لتركبن طبقا عن طبق) يقول حالا بعد حال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقتهم شبر بشبر وذراع بذراع وباع بباع حتى أن لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى تعني يا رسول الله؟
قال: فمن أعني لينقض عرى الاسلام عروة عروة فيكون أول ما تنقضون من دينكم الإمامة (الأمانة خ ل) وآخره الصلاة.
حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا أحمد بن عبد الله عن ابن (أبى ط) محبوب عن جميل ابن صالح عن زياد (بن أبي حفصة عن زرارة ط) عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " لتركبن طبقا عن طبق " قال زرارة أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان وقال علي بن إبراهيم في قوله (انه ظن أن لن يحور بلى) يرجع بعد الموت (فلا أقسم بالشفق) وهو الذي يظهر بعد مغيب الشمس وهو قسم وجوابه (لتركبن طبقا عن طبق) أي مذهبا بعد مذهب (والله أعلم بما يوعون) أي بما تعي (بغى ط) صدورهم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون) أي لا يمن عليهم.
سورة البروج مكية آياتها اثنتان وعشرون (بسم الله الرحمن الرحيم والسماء ذات البروج واليوم الموعود) أي يوم القيامة (وشاهد ومشهود) قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة (قتل أصحاب الأخدود) قال كان سببهم ان الذي هيج الحبشة على غزوة اليمن ذو نواس وهو آخر من ملك من حمير تهود واجتمعت معه حمير على اليهودية وسمى نفسه يوسف وأقام على ذلك حينا من الدهر، ثم اخبر ان بنجران بقايا قوم على دين