علي إسلامي وليس يقبلني كما قبل غيري فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أم سلمة قالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش والعرب رددت إسلامه وقبلت اسلام الناس كلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا أم سلمة ان أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد من الناس هو الذي قال لي:
(لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه) قالت أم سلمة بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألم تقل ان الاسلام يجب ما كان قبله؟ قال: نعم فقبل رسول الله صلى الله عليه وآله إسلامه وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا يعني عينا أو تكون لك جنة يعني بستانا من نخيل وعنب فتفجر الأرض خلالها تفجيرا من تلك العيون أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إنه يسقط من السماء كسفا لقوله: وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم وقوله: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا والقبيل اي الكثير " أو يكون لك بيت من زخرف " اي المزخرف بالذهب " أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه " يقول من الله إلى عبد الله بن أبي أمية ان محمدا صادق واني أنا بعثته ويجئ معه أربعة من الملائكة يشهدون ان الله هو كتبه فأنزل الله عز وجل قل " سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ".
وقوله: (قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا) فإنه حدثني أبي عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس وعنده جبرئيل إذ حانت