ثم يحدث حدثا فإذا هو فعل ذلك، قالت قريش: اخرجوا بنا إلى هذه الطاغية، فوالله ان لو كان محمديا ما فعل، ولو كان علويا ما فعل، ولو كان فاطميا ما فعل، فيمنحه الله أكتافهم، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية، ثم ينطلق حتى ينزل الشقرة (1) فيبلغه انهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس قتل الحرة (2) إليها بشئ، ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه والولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام والبراءة من عدوه، حتى إذا بلغ إلى الثعلبية (3) قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه، ما خلا صاحب هذا الامر، فيقول: يا هذا ما تصنع؟ فوالله انك لتجفل الناس أجفال النعم (4) أفبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله أم بماذا؟ فيقول المولى الذي
(٥٨)