فرعون الذي هو فيه، قال: فقعد على بابه وعليه مدرعة (1) من صوف ومعه عصاه فلما أخرج الآذن قال له موسى: استأذن لي على فرعون فلم يلتفت إليه، قال: فقال له موسى: انى رسول رب العالمين قال فلم يلتفت إليه قال: فمكث بذلك ما شاء الله يسئله أن يستأذن له، قال فلما أكثر عليه قال له: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك؟ قال: فغضب موسى وضرب الباب بعصاه فلم يبق بينه وبين فرعون باب الا انفتح حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه، فقال: أدخلوه قال: فدخل عليه وهو في قبة له مرتفعة كثيرة الارتفاع ثمانون ذراعا، قال: فقال: انى رسول رب العالمين إليك، قال: فقال: فأت بآية ان كنت من الصادقين، قال: فألقى عصاه وكان لها شعبتان، قال: فإذا هي حية قد وقع أحد الشعبتين في الأرض والشعبة الأخرى في أعلى القبة، قال: فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا قال: وأهوت إليه فأحدث وصاح يا موسى خذها (2).
62 - عن يونس بن ظبيان قال: قال: ان موسى وهارون حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح (3) كانوا ولد نكاح كلهم، ولو كان فيهم ولد سفاح لامر بقتلهما، فقالوا: (أرجه وأخاه) وأمروه بالتأني والنظر، ثم وضع يده على صدره قال: وكذلك نحن لا ينزع الينا الا كل خبيث الولادة (4).
63 - عن موسى بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اشهد ان المرجئة على دين الذين قالوا (ارجه وأخاه وابعث في المداين حاشرين) (5).
64 - عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم، فصارت إلى شعيب،