لنا فقد عرفنا، فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا؟ فقال: اما مقامي بين أظهركم فان الله يقول: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فعذبهم بالسيف، واما مفارقتي إياكم فهو خير لكم لان أعمالكم تعرض على كل اثنين وخميس، فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سئ استغفر الله لكم. (1) 46 - عن إبراهيم بن عمر اليماني عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه) يعنى أولياء البيت يعنى المشركون (ان أولياؤه الا المتقون) حيث ما كانوا هم أولى به من المشركين (وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاءا وتصدية) قال التصفير والتصفيق (2) 47 - علي بن دراج الأسدي قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام فقلت له: انى كنت عاملا لبني أمية فأصبت مالا كثيرا فظننت ان ذلك لا يحل لي (3) قال: فسألت عن ذلك غيري، [قال: قلت: قد سألت] فقيل لي: ان أهلك ومالك وكل شئ لك حرام؟ قال: ليس كما قالوا لك قال: قلت جعلت فداك على (فلى خ ل) توبة؟
قال: نعم توبتك في كتاب الله (قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) (4).