تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج ٢ - الصفحة ١٢١
يعد إلى ذلك الكلام (1) 13 - عن منصور بن يونس عن أبي عبد الله ثلاث يرجعن على صاحبهن:
النكث والبغي والمكر، قال الله: (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) (2) 14 - عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك انا نتحدث ان لآل جعفر راية ولآل فلان راية، فهل في ذلك شئ؟ فقال: اما لآل جعفر فلا، و اما راية بنى فلان فان لهم ملكان مبطئا يقربون فيه البعيد، ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسر ليس فيه يسر، لا يعرفون في سلطانهم من اعلام الخير شيئا، يصيبهم فيه فزعات (3) كل ذلك كل ذلك يتجلى عنهم حتى إذا أمنوا مكر الله وأمنوا عذابه وظنوا انهم قدر الكافر (4) صيح فيهم صيحة لم يكن فيها مناد يسمعهم ولا يجمعهم وذلك قول الله (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها) إلى قوله (لقوم يتفكرون) ألا انه ليس أحد من الظلمة الا ولهم بقيا الا آل فلان، فإنهم لا بقيا لهم قال: جعلت فداك أليس لهم بقيا؟ قال: لا ولكنهم يصيبون منادما فيظلمهم [نحن وشيعتنا ومن يظلمه] نحن وشيعتنا فلا بقيا له. (5) 15 - عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد اغرورقت عيناه (6) بمائها الا حرم الله ذلك الجسد على النار، وما فاضت عين من خشية الله الا لم يرهق ذلك الوجه قتر (7) ولا ذلة (8)

(١) البرهان ج ٢: ١٨١. الصافي ج ١: ٧٤٩.
(٢) البرهان ج ٢: ١٨١. الصافي ج ١: ٧٤٩.
(٣) وفى نسخة الأصل كنسخة البرهان (زرعات فزرعات ذلك الخ) والمختار هو الموافق لنسخة البحار.
(٤) وفى نسخة البرهان هكذا (وظنوا فعلموا انهم قد زال المكافاة صيح فيهم الخ) وفى نسخة البحار (وظنوا انهم قد استقروا صيح الخ).
(٥) البحار ج ١١: ٧٢. البرهان ج ٢: ١٨٢.
(٦) اغرورقت عيناه: دمعتا كأنهما غرقتا في دمعهما.
(٧) رهق الشئ فلانا: غشيه ولحقه وقيل دنا منه سواء اخذه أم لم يأخذه. والقتر - محركة -: الغبار فيها سواد كالدخان.
(٨) البحار ج ١٩: ٤٧. البرهان ج ٢: ١٨٤.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست