إدخال فكرة الرجعة بين المسلمين. فكان يزعم بادئ ذي بدء أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يمت وكان يقول:
" العجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع، وقد قال الله عز وجل: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) محمد أحق بالرجوع من عيسى " (1).
وقد كان من أبرز زعماء الفتنة الدامية التي أودت بحياة الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه. وبعد استشهاد عثمان رضي الله عنه نراه قد تحول بأفكاره من رجعة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الغلو في علي رضي الله عنه، فزعم أنه عنده علوم سرية قد خصه بها النبي صلى الله عليه وسلم ثم زعم " إنه كان نبيا ثم غلا فيه حتى زعم أنه إله ". ودعا إلى ذلك قوما من غواة أهل الكوفة ورفع خبرهم إلى علي رضي الله عنه فأمر بإحراق قوم منهم في حفرتين (2) وقال مرتجزا.
لما رأيت الامر أمرا منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا (3) فلما قتل علي رضي الله عنه زعم ابن سبأ أن المقتول لم يكن عليا وإنما كان شيطانا تصور للناس في صورة علي رضي الله عنه وأن عليا صعد إلى السماء كما صعد إليها عيسى بن مريم عليه السلام (4).