يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ".
إلى أن قال: ولهذا كان الحديث المعروف عند السلف والخلف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المهدي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي صار يطمع كثير من الناس أن يكون هو المهدي حتى سمى المنصور ابنه محمدا ولقبه بالمهدي باسمه واسم أبيه باسم أبيه ولم يكن هو الموعود به (1).
10 - ومنهم الإمام ابن قيم الجوزية (توفي 751 ه).
وقد قال في كتابه " إغاثة اللهفان عن مصائد الشيطان ": " والأمم الثلاث تنتظر منتظرا يخرج في آخر الزمان فإنهم وعدوا به في كل ملة والمسلمون ينتظرون نزول المسيح عيسى بن مريم من السماء لكسر الصليب وقتل الخنزير وقتل أعدائه من اليهود وعباده من النصارى.
وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا " (2).
وقد عقد في كتابه " المنار المنيف " فصلا خاصا بالمهدي وفصل الكلام فيه وذكر عددا من أحاديث المهدي مع تحقيقها ثم قال: " وهذه الأحاديث أربعة أقسام، صحاح وحسان وغرائب وموضوعة " (3) ثم ذكر أقوال الناس في المهدي ثم قال: كل هذه الفرق تدعى في مهديها الظلوم الغشوم والمستحيل المعدوم أنه الامام المعصوم. والمهدي المعلوم الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر بخروجه (4).