الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن أياس وعلي الهلالي وعبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنهم.
وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف وقد بالغ الامام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون المغربي في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها فلم يصب بل أخطأ " (1).
20 - وقال العلامة الشيخ عبد الرحمن المباركفوري (2) (توفي 1353 ه) في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. " الأحاديث الواردة في خروج الإمام المهدي كثيرة جدا ولكن أكثرها ضعاف ولا شك أن حديث عبد الله بن مسعود الذي رواه في هذا الباب لا ينحط عن درجة الحسن وله شواهد كثيرة من بين حسان وضعاف. فحديث عبد الله بن مسعود هذا مع شواهده وتوابعه صالح للاحتجاج بلا مرية.
فالقول بخروج الإمام المهدي وظهوره هو القول الحق والصواب والله تعالى أعلم " (3).
21 - ومن الذين احتجوا بأحاديث المهدي وردوا على من ضعفه محدث مصر العلامة الشيخ أحمد شاكر (توفي 1377 ه) فقال في تعليقاته على مسند الإمام أحمد في معرض رده على ابن خلدون في تضعيفه لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في المهدي لأجل عاصم بن أبي النجود. فذكر أقوال الأئمة فيه ثم قال: " أفمثل هذا يطرح حديثه ويجعل سبيلا لانكار شئ ثبت بالسنة الصحيحة من طرق متعددة من حديث كثير