الموعود في آخر الزمان وصفاته تخالف ما ورد من الأحاديث النبوية وآثار الصحابة والتابعين رضي الله عنهم في شأن المهدي الموعود به " (1).
16 - وقال الشيخ الملا علي القارئ الهروي (توفي 1014 ه) في كتابه شرح الفقيه الأكبر: " ترتيب القضية أن المهدي عليه السلام يظهر أولا في الحرمين الشريفين ثم يأتي بيت المقدس فيأتي الدجال ويحصره في ذلك الحال فينزل عيسى عليه السلام من المنارة الشرقية في دشق الشام ويجئ إلى قتال الدجال فيقتله بضربة في الحال فإنه يذوب كالملح في الماء عند نزول عيسى عليه السلام من السماء - فيجتمع عيسى عليه السلام بالمهدي رضي الله عنه وقد أقيمت الصلاة فيشير المهدي لعيسى بالتقدم فيمتنع معللا بأن هذه الصلاة أقيمت لك فأنت أولى بأن يكون الامام في هذا المقام ويقتدي به ليظهر متابعته لنبينا صلى الله عليه وسلم (2).
وقد ألف كتابا خاصا فيما يتعلق بالمهدي وسيأتي ذكره.
17 - ومنهم الشيخ عبد الرؤوف المناوي (3) (توفي 1031 ه).
وقد تعرض لموضوع المهدي في عدة مواضع من كتابه فيض القدير شرح الجامع الصغير وأذكر هنا بعضها. فقد قال في شرحه لحديث: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي. " فإن فيها خليفة الله " المهدي محمد بن عبد الله " المهدي " الجائي قبل عيسى عليه الصلاة والسلام أو معه وقد ملئت الأرض ظلما وجورا فيملؤها قسطا وعدلا ويمكث في الخلافة خمسا أو سبعا أو تسعا (4).