فقال باب إذا أسلم على يديه ويذكر عن تميم الدارمي رفعه قال هو أولى الناس به محياه ومماته وقد اختلفوا في صحة هذا الخبر انتهى وأخرجه الطبراني في معجمه عن يحيى بن حمزة بسند أبي داود ثم أخرجه عن حفص بن غياث عن عبد العزيز بن عمر بسند الترمذي قال البيهقي في المعرفة قال الشافعي هذا حديث ليس عندنا بثابت إنما يرويه عبد العزيز بن عمر عن بن وهب عن تميم الداري وابن موهب ليس بالمعروف عندنا ولا لقي تميما فيما نعلم ومثل هذا لا يثبت عندنا وقال يعقوب بن سفيان الفسوي هذا خطأ بن موهب لم يسمع من تميم ولا لحقه انتهى وقال البيهقي في كتاب مناقب الشافعي وقد صرح بعض الرواة فيه بسماع بن وهب من تميم وضعفه البخاري وأدخل بعضهم بينه وبين تميم قبيصة وهو أيضا ضعيف وقد بيناه في كتاب السنن انتهى وقال بن القطان في كتابه وعلة هذا الحديث الجهل بحال عبد الله بن موهب فإنه لا يعرف حاله وكان قاضي فلسطين ولم يعرفه بن معين وقد اختلفوا فيه على عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فرواه الترمذي من حديث أبي أسامة وابن نمير ووكيع عنه عن عبد الله بن موهب عن تميم الداري ورواه يحيى بن حمزة عنه فأدخل بينهما قبيصة بن ذؤيب وهو الأصوب وعبد العزيز هذا ليس به بأس والحديث من أجل عبد الله بن موهب هذا لا يصح انتهى كلامه وقال الخطابي وقد ضعف أحمد بن حنبل هذا الحديث وقال
(٣٥٨)