غرر الفوائد المجموعة - يحيى بن علي القرشي - الصفحة ٩٤
الإطلاق، فإن ذلك ليس قانونا مطردا، وبمراجعة أحكامهم الجزئية يعرف صواب ما نقول ".
وبهذا جزم الحافظ العلائي فقال: " كلام الأئمة المتقدمين في هذا الفن كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل والبخاري وأمثالهم يقتضي أنهم لا يحكمون في هذه المسألة بحكم كلي. بل عملهم في ذلك دائر مع الترجيح بالنسبة إلى ما يقوي عند أحدهم في كل حديث حديث ".
وهكذا الدارقطني يذكر في بعض المواضع أن الزيادة من الثقة مقبولة ثم يرده في أكثر المواضع زيادات كثيرة من الثقات ويرجح الإرسال على الإسناد.
وقال الدارقطني في حديث زاد في إسناده رجلان ثقتان رجلا، وخالفهما الثوري فلم يذكره. قال: لولا أن الثوري خالف لكان القول قول من زاد فيه لأن زيادة الثقة مقبولة. وهذا تصريح منه بأنه إنما تقبل زيادة الثقة إذا لم يخالفه من هو أحفظ منه.
وهذا الذي تقرر عند جمهور المحدثين أنهم ليس لهم قاعدة مطردة في ذلك، بل يخضع الحكم بالإرسال أو الوصل حسب كل حديث وما توفر فيه من قرائن الأحوال هو ما ذهب إليه الحافظ رشيد الدين العطار.
نموذج لما ترجح فيه عنده المتصل على المرسل:
أخرج مسلم في كتاب النكاح - باب قدر ما تستحقه البكر والثيب من إقامة الزوج عندها عقب الزفاف - من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن حاتم ويعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثا. وقال: " إنه ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي ".
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 99 100 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 خطة البحث 6
3 القسم الأول: الدراسة 6
4 القسم الثاني: التحقيق 8
5 تحقيق نص الكتاب وعملي فيه 8
6 الرموز المستعملة في الرسالة 11
7 الفصل الأول: التعريف بصحيح مسلم وتقسيم مسلم لطبقات الرواة 13
8 التعريف بصحيح مسلم 15
9 الباعث على تصنيف صحيح مسلم 15
10 مدة تأليف صحيح مسلم 16
11 ثناء العلماء على صحيح مسلم 17
12 تقسيم الإمام مسلم لطبقات الرواة 17
13 الفصل الثاني: معالم من منهج مسلم في صحيحه 23
14 العنعنة عند مسلم 25
15 طريقة الإمام مسلم في التعريف براوي الحديث المبهم 26
16 بيان اللفظ لمن 26
17 طريقة مسلم في إصلاح الوهم الواقع في الحديث 27
18 اعتناء مسلم بالتمييز بين " حدثنا " و " أخبرنا " 27
19 جمع طرق الحديث في موضع واحد 28
20 تنبيه مسلم على الاختلاف في سند الحديث 28
21 حكم اختصار الحديث ورواية بعضه دون بعض 29
22 تراجم أبواب الصحيح 31
23 الفصل الثالث: لمحة تاريخية عن عصر المؤلف 33
24 الحالة السياسية 35
25 الحالة الاجتماعية 38
26 الحالة العلمية 39
27 الفصل الرابع: التعريف بالحافظ رشيد الدين العطار 43
28 اسمه ونسبه 45
29 مولده ونشأته 45
30 التكبير في طلب العلم والرحلة لأجله 46
31 شيوخ رشيد ا لدين العطار 47
32 تلاميذه 56
33 مروياته 62
34 مصنفاته 63
35 منزلة رشيد الدين العلمية وثناء العلماء عليه 66
36 تولي رشيد الدين مشيخة المدرسة الكاملية 67
37 مناقبه 67
38 وفاته 68
39 رثاؤه 68
40 الفصل الخامس: التعريف بالكتاب 71
41 الدافع إلى تأليف " غرر الفوائد المجموعة " 73
42 تاريخ تأليف الكتاب ومدة ذلك 73
43 محتوى الكتاب 76
44 موارد المصنف في الكتاب 78
45 منهج الرشيد العطار في الكتاب 82
46 جهود الحافظ رشيد الدين في مصطلح الحديث 85
47 أثر المتابعة 85
48 المقطوع 88
49 المرسل 89
50 الاختلاف بين وصل الحديث وإرساله 90
51 القسم الثاني: التحقيق اسم الكتاب 99
52 نسبة الكتاب إلى مؤلفه 99
53 نسخ الكتاب 100
54 النص المحقق 113