ومن كلامه: إن العبد إذا تواضع لله رفع حكمته (1)، وقال له: انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وفى أعين الناس عظيم. وإذا تكبر وعتا وهضه (2) الله إلى الأرض وقال اخسأ خسأك الله! فهو في نفسه عظيم، وفى أعين الناس حقير حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير.
وقال الانسان لا يتعلم العلم لثلاث ولا يتركه لثلاث: لا يتعلمه ليماري به ولا ليباهي به ولا ليرائي به. ولا يتركه حياء من طلبه، ولا زهادة فيه ولا رضا بالجهل بدلا منه.
وقال: تعلموا أنسابكم تصلوا أرحامكم.
وقال: إني لا أخاف عليكم أحد الرجلين، مؤمنا قد تبين إيمانه وكافرا قد تبين كفره، ولكن أخاف عليكم منافقا يتعوذ بالايمان ويعمل بغيره.
ومن كلامه: إن الرجف (3) من كثره الزنا، وإن قحوط المطر من قضاة السوء وأئمة الجور.
وقال في النساء: استعينوا عليهن بالعرى، فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتها أعجبها الخروج.
ومن كلامه إن الجبت السحر، وإن الطاغوت الشيطان وإن الجبن والشجاعة غرائز تكون في الرجال يقاتل الشجاع عمن لا يعرف ويفر الجبان عن أمه وإن كرم الرجل دينه، وحسب الرجل خلقه وإن كان فارسيا أو نبطيا.
وقال تفهموا العربية، فإنها تشحذ العقل، وتزيد في المروءة.
وقال النساء ثلاث: امرأة هينة لينة عفيفة ودود ولود، تعين بعلها على الدهر ولا تعين الدهر على بعلها، وقلما تجدها. وأخرى وعاء للولد لا تزيد على ذلك شيئا والثالثة غل قمل يجعله الله في عنق من يشاء وينزعه إذا شاء.