شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ٧٣
وقال: إن لؤما بالرجل أن يرفع يديه من الطعام قبل أصحابه.
وأثنى رجل على رجل عند عمر، فقال له: أعاملته؟ قال: لا قال: أصحبته في السفر؟
قال: لا، قال: فأنت إذا القائل ما لا يعلم.
وقال: لان أموت بين شعبتي رحلي، أسعى في الأرض، أبتغي من فضل الله كفاف وجهي أحب إلى من أن أموت غازيا.
* * * وكان عمر قاعدا والدرة معه، والناس حوله إذ أقبل الجارود العامري، فقال رجل:
هذا سيد ربيعة، فسمعها عمر ومن حوله، وسمعها الجارود، فلما دنا منه، خفقه بالدرة!
فقال: ما لي ولك يا أمير المؤمنين قال ويلك! سمعتها! قال: وسمعتها فمه! قال:
خشيت أن تخالط القوم ويقال: هذا أمير فأحببت أن أطأطئ منك.
وقال من أحب أن يصل أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده.
وقال: إن أخوف ما أخاف أن يكون إعجاب المرء برأيه فمن قال: إني عالم فهو جاهل ومن قال: إني في الجنة فهو في النار.
* * * وخرج للحج فسمع غناء راكب يغنى وهو محرم، فقيل: يا أمير المؤمنين، ألا تنهاه عن الغناء وهو محرم فقال: دعوه فإن الغناء زاد الراكب.
* * * وقال: يثغر (1) الغلام لسبع، ويحتلم لأربع عشرة وينتهي طوله لإحدى وعشرين ويكمل عقله لثمان وعشرين ويصير رجلا كاملا لأربعين.

(1) أثغر الغلام: أي سقطت أسنانه
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281