قال فقطع على الكلام فقال ولا في ابنه أبى جهل لما أراد ان يخطبها على فاطمة!.
قلت قال الله تعالى ولم نجد له عزما وصاحبنا لم يعزم على سخط رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد على دفعها عن نفسه وربما كان من الفقيه في دين الله العالم العامل بأمر الله.
فقال: يا بن عباس، من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها معكم حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزا! أستغفر الله لي ولك خذ في غيرها.
ثم أنشأ يسألني عن شئ من أمور الفتيا وأجيبه فيقول أصبت أصاب الله بك أنت والله أحق أن تتبع!.
* * * أشرف عبد الملك على أصحابه وهم يتذاكرون سيرة عمر فغاظه ذلك وقال إيها عن ذكر سيرة عمر فإنها مزراة على الولاة مفسدة للرعية.
* * * قال ابن عباس: كنت عند عمر فتنفس نفسا ظننت أن أضلاعه قد انفرجت فقلت ما أخرج هذا النفس منك يا أمير المؤمنين: إلا هم شديد! قال أي والله يا بن عباس! إني فكرت فلم أدر فيمن أجعل هذا الامر بعدي! ثم قال: لعلك ترى صاحبك لها أهلا قلت: وما يمنعه من ذلك مع جهاده وسابقته وقرابته وعلمه! قال صدقت، ولكنه امرؤ فيه دعا به، قلت: فأين أنت عن طلحة قال ذو البأو وبإصبعه المقطوعة! قلت: فعبد الرحمن؟ قال: رجل ضعيف لو صار الامر إليه لوضع خاتمه في يد امرأته قلت: فالزبير؟ قال شكس لقس (3) يلاطم في النقيع في صاع