وقال عليه السلام كل (ميسر لما خلق له).
قال (فعليه يتحابون وبه يتواصلون) أي ليس حبهم بعضهم بعضا الا في الله وليست مواصلتهم بعضهم بعضا الا لله لا للهوى ولا لغرض من أغراض الدنيا أنشد منشد عند عمر قول طرفة فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى * وجدك لم أحفل متى قام عودي (1) فمنهن سبقي العاذلات بشربة * كميت متى ما تعل بالماء تزبد (2) وكرى إذا نادى المضاف محنبا * كسيد الغضا نبهته المتورد (3) وتقصير يوم الدجن والدجن معجب * ببهكنة تحت الطراف المعمد (4) فقال عمر وانا لولا ثلاث هن من عيشه الفتى لم أحفل متى قام عودي حبى في الله وبغضي في الله وجهادي في سبيل الله.
قوله عليه السلام: (فكانوا كتفاضل البذر) أي مثلهم مثل الحب الذي ينتفى للبذر يستصلح بعضه ويسقط بعضه.
قد ميزه التخليص قد فرق الانتقاء بين جيده ورديئه وهذبه التمحيص قال النبي صلى الله عليه وآله (إن المرض ليمحص الخطايا كما تمحص النار الذهب) أي كما تخلص النار الذهب مما يشوبه.
ثم أمر عليه السلام المكلفين بقبول كرامة الله ونصحه ووعظه وتذكيره وبالحذر