هذا الوجه لأنهم ليسوا أولاد أخيه ولا أولاد أخته ولا هناك وجه يقتضى حرمتهم عليه الا كونه والدا لهم وكونهم أولادا له فان قلت قد قال الشاعر بنونا بنو أبنائنا وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد.
وقال حكيم العرب أكثم بن صيفي في البنات يذمهن أنهن يلدن الأعداء ويورثن البعداء.
قلت إنما قال الشاعر ما قاله على المفهوم الأشهر وليس في قول أكثم ما يدل على نفى بنوتهم وإنما ذكر أنهن يلدن الأعداء وقد يكون ولد الرجل لصلبه عدوا قال الله تعالى ﴿إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم﴾ (1) ولا ينفى كونه عدوا كونه ابنا.
قيل لمحمد بن الحنفية عليه السلام لم يغرر بك أبوك في الحرب ولم لا يغرر بالحسن والحسين فقال لأنهما عيناه وانا يمينه فهو يذب عن عينيه بيمينه