شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١١ - الصفحة ٣٣
الشرح:
كنت هاهنا زائدة مثل قوله تعالى ﴿كيف نكلم من كان في المهد صبيا﴾ (1) وقوله (وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة) لفظ فصيح كأنه استدرك وقال وبلى على انك قد تحتاج إليها في الدنيا لتجعلها وصلة إلى نيل الآخرة بان تقري فيها الضيف والضيف لفظ يقع على الواحد والجمع وقد يجمع فيقال ضيوف وأضياف والرحم القرابة.
وتطلع منها الحقوق مطالعها توقعها في مظان استحقاقها.
والعباء جمع عباءة وهي الكساء وقد تلين كما قالوا عظاءة وعظاية وصلاءة وصلاية.
وتقول على بفلان أي أحضره والأصل أعجل به على فحذف فعل الامر ودل الباقي عليه.
ويا عدى نفسه تصغير (عدو) وقد يمكن أن يراد به التحقير المحض هاهنا.
ويمكن أن يراد به الاستعظام لعداوته لها ويمكن أن يخرج مخرج التحنن والشفقة كقولك يا بنى.
واستهام بك الخبيث يعنى الشيطان أي جعلك هائما ضالا والباء زائدة.
فان قيل ما معنى قوله عليه السلام: (أنت أهون على الله من ذلك)؟.
قلت لان في المشاهد قد يحل الواحد منا لصاحبه فعلا مخصوصا محاباة ومراقبة له

(٣٣)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، سورة مريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 196 - ومن كلام له عليه السلام في أن الدنيا دار مجاز 3
2 197 - من كلام له كان ينادي به أصحابه، وفيها يذكر بأمر الموت 5
3 198 - ومن كلام له عليه السلام كلم به طلحة والزبير عندما نقما عليه 7
4 عدم الرجوع إليهما في الرأي من أخبار طلحة والزبير 10
5 199 - ومن كلامه عليه السلام وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين 21
6 200 - ومن كلام له عليه السلام في بعض أيام صفين وقد رأي الحسن ابنه عليه السلام 25
7 201 - ومن كلام له عليه السلام لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة 29
8 202 - ومن كلام له عليه السلام بالبصرة، وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي، وهو من أصحابه، يعوده 32
9 ذكر بعض مقامات العارفين والزهاد 34
10 203 - ومن كلام له عليه السلام وقد سأله سائل عن أحاديث البدع، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر 38
11 ذكر بعض أحوال المنافقين بعد وفاة محمد عليه السلام 41
12 ذكر بعض ما منى به آل البيت من الأذى والاضطهاد 43
13 فصل فيما وضع الشيعة والبكرية من الأحاديث 48
14 204 - ومن خطبة له عليه السلام في تمجيد الله ووصف خلق الأرض 51
15 205 - من خطبة له عليه السلام فيمن أعرض عن النصح، ونكص عن نصرة الله 60
16 206 - من خطبة له عليه السلام في ذكر النبي عليه السلام، وأنه خير خلقه 65
17 ذكر بعض المطاعن في النسب وكلام للجاحظ في ذلك 67
18 ذكر بعض أحوال العارفين والأولياء 72
19 208 - من كلام له عليه السلام كان يدعو به كثيرا 84
20 209 - من خطبة له عليه السلام خطبها بصفين 88
21 فصل فيما ورد من الآثار فيما يصلح الملك 93
22 الآثار الواردة في العدل والإنصاف 97
23 210 - من كلام له عليه السلام رد فيه على رجل من أصحابه أكثر الثناء عليه 101
24 211 - من كلام له عليه السلام يشكو فيه أمر قريش معه 109
25 فصل في أن جعفرا وحمزة لو كانا حيين لبايعا عليا 115
26 212 - من كلام له عليه السلام في ذكر السائرين إلى البصرة لحربه عليه السلام 121
27 213 - من كلام له عليه السلام لما مر بطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن ابن عتاب بن أسيد، وهما قتيلان يوم الجمل 123
28 عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد 123
29 بدو جمح 125
30 214 - من كلام له عليه السلام، يصف فيه أحوال تقي عارف بالله 127
31 فصل في مجاهدة النفوس وما ورد في ذلك من الآثار 127
32 فصل في الرياضة النفسية وأقسامها 134
33 فصل في أن الجوع يؤثر في صفاء النفس 137
34 كلام للفلاسفة والحكماء في المكاشفات الناشئة عن الرياضة 137
35 215 - من كلام له عليه السلام يحث فيه أصحابه على الجهاد 142
36 216 - من كلام له عليه السلام قاله بعد تلاوته: (ألهاكم التكاثر) 145
37 بعض الأشعار والحكايات في وصف القبور والموتى 156
38 إيراد أشعار وحكايات في وصف الموت وأحوال الموتى 168
39 217 - ومن كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته: (يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) 176
40 بيان أحوال العارفين 181
41 218 - من كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) 238
42 219 - من كلام له عليه السلام في تهويل الظلم وتبرئه منه وبيان صغر الدنيا في نظره 245
43 نبذ من أخبار عقيل بن أبي طالب 250
44 220 - من دعاء له عليه السلام 255
45 221 - من خطبة له عليه السلام في ذم الدنيا ووصف سكان القبور 257
46 ذكر الآثار والأشعار الواردة في ذم الدنيا 259
47 222 - ومن دعائه عليه السلام أيضا 267
48 أدعية فصيحة لأبي حيان التوحيدي 271