الشرح:
كنت هاهنا زائدة مثل قوله تعالى ﴿كيف نكلم من كان في المهد صبيا﴾ (1) وقوله (وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة) لفظ فصيح كأنه استدرك وقال وبلى على انك قد تحتاج إليها في الدنيا لتجعلها وصلة إلى نيل الآخرة بان تقري فيها الضيف والضيف لفظ يقع على الواحد والجمع وقد يجمع فيقال ضيوف وأضياف والرحم القرابة.
وتطلع منها الحقوق مطالعها توقعها في مظان استحقاقها.
والعباء جمع عباءة وهي الكساء وقد تلين كما قالوا عظاءة وعظاية وصلاءة وصلاية.
وتقول على بفلان أي أحضره والأصل أعجل به على فحذف فعل الامر ودل الباقي عليه.
ويا عدى نفسه تصغير (عدو) وقد يمكن أن يراد به التحقير المحض هاهنا.
ويمكن أن يراد به الاستعظام لعداوته لها ويمكن أن يخرج مخرج التحنن والشفقة كقولك يا بنى.
واستهام بك الخبيث يعنى الشيطان أي جعلك هائما ضالا والباء زائدة.
فان قيل ما معنى قوله عليه السلام: (أنت أهون على الله من ذلك)؟.
قلت لان في المشاهد قد يحل الواحد منا لصاحبه فعلا مخصوصا محاباة ومراقبة له