في عبد الله بن معن بن زائدة:
فما تصنع بالسيف * إذا لم تك قتالا (1) فكسر حلبة السيف * وضعها لك خلخلا وكان (2) عبد الله بن معن إذا تقلد السيف ورأي من يرمقه بان أثره عليه، فظهر الخجل منه.
ومثل ذلك ما يحكى أن جريرا قال: والله لقد قلت في بنى ثعلب بيتا لو طعنوا بعدها بالرماح في أستاههم ما حكوها، وهو:
والتغلبي إذا تنحنح للقرى * حك استه وتمثل الأمثالا (3).
وحكى أبو عبيدة عن يونس، قال: قال عبد الملك بن مروان، يوما وعنده رجال:
هل تعلمون أهل بيت قيل فيهم شعر، ودوا لو أنهم افتدوا منه بأموالهم؟ فقال أسماء بن خارجة الفزاري: نحن يا أمير المؤمنين، قال: وما هو؟ قال: قول الحارث بن ظالم المري:
وما قومي بثعلبة بن سعد * ولا بفزارة الشعر الرقابا.
فوالله يا أمير المؤمنين، إني لألبس العمامة الصفيقة، فيخيل لي أن شعر قفاي قد بدا منها.