وأراد محمد قول مروان بن أبي حفصة:
لقد أفسدت أسنان بكر بن وائل * من التمر ما لو أصلحته لمارها وقال محمد بن عمير بن عطاء التميمي لشريك النميري، وعلى يده صقر: ليس في الجوارح أحب إلى من البازي. فقال شريك: إذا كان يصيد القطا، أراد محمد قول جرير:
أنا البازي المطل على نمير * أتيح من السماء له انصبابا (1) وأراد شريك قول الطرماح:
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا * ولو سلكت سبل المكارم ضلت (2) ودخل عبد الله بن ثعلبة المحاربي على عبد الملك بن يزيد الهلالي، وهو يومئذ والى إرمينية، فقال له: ماذا لقينا الليلة من شيوخ محارب! منعونا النوم بضوضائهم ولغطهم، فقال عبد الله بن ثعلبة: إنهم أصلح الله الأمير! أضلوا الليلة برقعا، فكانوا يطلبونه. أراد عبد الملك قول الشاعر:
تكش بلا شئ شيوخ محارب * وما خلتها كانت تريش ولا تبرى (3) ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت * فدل عليها حية البحر وأراد الله قول القائل:
لكل هلالي من اللؤم برقع * ولابن يزيد برقع وجلال (4)